تلمست أنامل أحد أيديها بأنامل اليد الأخرى
إرتعاشة خفيفة صامتة تسري فيها
نسمات باردة تلفح وجهها
وكأنه الصقيع يسكن عروقها
تدور
وتدور
وتدور
بعض الأجابات أكبر من أن تجد لها أسئلة
وبعض الأسئلة أكبر من أي إجابات
في غرفة وحيدة فارغة
لها من الأبواب مالها
وسط صحراء عاصفة
كيف فتحت هذه الابواب كاملة
وكأنها بها كانت تأذن لتلك العواصف أن تهب
تتصادم الابواب في عنف مواجهة لصوت العاصفة المدوي في جميع الاركان
لا تنكمش الفتاة
ولا تختبئ
فقط
تبقى في المنتصف
منتصف الحجرة
تدور
وتدور
وتدور
وكأنها ترقص على أصوات ارتطام الابواب و عواء العاصفة
يكمل المشهد الرمال المتطايره حولها
تبتسم في زهول
وكأنها
تنتظر المزيد.......