ألا تجلسين قليلاً .. ألا تجلسين ؟
فإن القضية أكبر منك .. وأكبر مني .. كما تعلمين
وما كان بيني وبينك ، لم يك نقشاً على وجه ماء
ولكنه كان شيئاً كبيراً .. كبيراً .. كهذي السماء
فكيف بلحظة ضعف نريد اغتيال السماء ؟
ألا تجلسين لخمس دقائق أخرى ؟
ففي القلب شيء كثير .. وحزن كثير ..
وليس من السهل قتل العواطف في لحظات
وإلقاء حبك في سلة المهملات
أنا لا أحاول رد القضاء ..
ولكنني أشعر الآن أن التشنج ليس علاجاً
لما نحن فيه .. وأن الحماقة ليست طريق اليقين
وأن الشؤون الصغيرة بيني وبينك ..
ليست تموت بتلك السهوله
وأن المشاعر لا تتبدل مثل الثياب الجميله
سأسكب كأساً لنفسي ..
وأنت ؟ تذكرت أنك لا تشربين
أنا لست ضد رحيلك .. لكن ..
تذكرت أن السماء ملبدة بالغيوم .
وأخشى عليك سقوط المطر ..
فماذا يضيرك لو تجلسين لحين انقطاع المطر ؟
وماذا يضيرك لو تضعين قليلاً من الكحل فوق جفونك ..
أنت بكيت كثيراً ..
ومازال وجهك - رغم اختلاط دموعك بالكحل -
مثل القمر ..
أما زلت غضبى ؟ إذن سامحيني ..
فأنت حبيبة قلبي على أي حال ..
سأفرض أني تصرفت مثل جميع الرجال
ببعض الخشونه ..
وبعض الغرور ..
فهل ذاك يكفي لقطع جميع الجسور ؟
وإحراق كل الشجر ..
أنا لا أحاول رد القضاء ، ورد القدر
ولكنني أشعر الآن أن اقتلاعك من عصب القلب صعب ..
وإعدام حبك صعب ..
وعشقك صعب .. وكرهك صعب ..
وقتلك حلم بعيد المنال ..
فلا تعلني الحرب .. إن الجميلات لا تحترفن القتال
ولا تطلقي النار ذات اليمين ، وذات الشمال
ففي آخر الأمر ..
لن تستطيعي اغتيال جميع الرجال ..
ولكنني أشعر الآن أن اقتلاعك من عصب القلب صعب ..
وإعدام حبك صعب ..
وعشقك صعب .. وكرهك صعب ..
وقتلك حلم بعيد المنال ..
فلا تعلني الحرب .. إن الجميلات لا تحترفن القتال
ولا تطلقي النار ذات اليمين ، وذات الشمال
ففي آخر الأمر ..
لن تستطيعي اغتيال جميع الرجال ..
No comments:
Post a Comment